أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة، التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، في مقاطعة تفير الروسية.
وقال بوتين لعائلة بريغوجين: تعرفت على بريغوجين منذ فترة طويلة جدا، منذ بداية التسعينيات، لقد ارتكب أخطاء، ولكنه حقق نتائج ملموسة لنفسه.. بدأت تحقيقا في حادث تحطم الطائرة، وسنكمله حتى النهاية.
وأضاف بوتين: “فاغنر” ساهمت بشكل فعال في مكافحة النازية بأوكرانيا ولن ننسى هذا أبدا.
وفي آخر التطورات، أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” في موسكو بأن تقارير روسية تقول إن عبوة ناسفة تم زرعها في طائرة بريغوجين في غرفة عجلات الهبوط تسببت في سقوطها، وتشير إلى أن المتهم الأول في سقوط طائرة بريغوجين هو طياره الشخصي، أرتيم ستفانوف، حيث إنه آخر من قام بفحص الطائرة، قبل القيام برحلتها إلى إفريقيا ثم هرب بعدها إلى الجنوب. التقارير ذاتها أكدت أن ذيل الطائرة المحطمة وُجد على بعد خمسة كيلومترات من موقع سقوطها.
وأكد مراسلنا أن جثة بريغوجين موجودة في مكتب الطب الشرعي في مدينة تفير، مع تطويق أمني للمشرحة. وأضاف أن لجنة التحقيق الروسية تدرس كل السيناريوهات بما فيها انفجار الطائرة من الداخل.
وقبلها أكد مراسل “العربية” و”الحدث” أن قوات الأمن الروسية أغلقت منطقة سقوط طائرة بريغوجين. وأضاف أن حطام طائرة بريغوجين امتد لأكثر من كيلومترين والتحقيقات مستمرة.
وبعد إعلان وكالة الطيران الروسية أن زعيم فاغنر كان على متن الطائرة المنكوبة التي تحطمت قرب موسكو، أكدت قناة على “تليغرام” مرتبطة بفاغنر مساء الأربعاء مقتل بريغوجين.
وقال منشور على قناة “جراي زون”: “رئيس مجموعة فاغنر.. بطل من روسيا.. وطني حقيقي لوطنه الأم.. يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين قتل نتيجة أفعال خونة لروسيا”.
وأضاف المنشور “لكن حتى في الجحيم سيكون الأفضل! المجد لروسيا!”.
إلى هذا، أكّدت هيئة النقل الجوي الروسية أنّ قائد مجموعة فاغنر كان على متن الطائرة الخاصّة التي تحطّمت الأربعاء في روسيا وقُتل كلّ من كان على متنها.
وقالت الهيئة إنّه “وفقاً لشركة الطيران، فإنّ الركّاب التالية أسماؤهم كانوا على متن الطائرة” التي تحطّمت وهي من طراز إمبراير-135، معدّدة أسماء كل الركّاب ومن ضمنهم بريغوجين وساعده الأيمن ديمتري أوتكين”.
في الأثناء، أعلنت دائرة المناوبة الموحدة في بلدية بولوغوفسك بمقاطعة تفير، أن المنقذين الذين وصلوا إلى موقع تحطم الطائرة، التي كان يفغيني بريغوجين على متنها، انتشلوا سبع جثث من حطام الطائرة.
يشار إلى أن بريغوجين (62 عاما) قاد تمردا ضد قيادات الجيش الروسي يومي 23 و24 يونيو حزيران، وهو تمرد قال عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه كان سيلقي بروسيا في هوة حرب أهلية.
Source link