منذ حوالي ساعة
ونجد مع كل عائد للإسلام قصة مختلفة، لكن يجمع القصص كلها مبادئ الإسلام الرائعة التي قد تكمن في آية أو حديث سمعه من أحد المسلمين، أو سلوك رآه هو تطبيق لمبدأ من مبادئ الإسلام.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ البَهِيمَةِ تُنْتَجُ البَهِيمَةَ هلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ» [الراوي : أبو هريرة (المصدر : صحيح البخاري] رقم [1385])
فالأصل أن المولود يولد مسلمًا فإن كان أبواه مسلمين فهو يُكمل الطريق على هدي الإسلام، وإذا كانا غير ذلك تحدث الانتكاسة ويبعد المرء عن الفطرة .
والإسلام العظيم بميزاته الآسرة يجتذب دومًا أصحاب الفطرة السليمة والعقول المستنيرة .
ونجد مع كل عائد للإسلام قصة مختلفة، لكن يجمع القصص كلها مبادئ الإسلام الرائعة التي قد تكمن في آية أو حديث سمعه من أحد المسلمين، أو سلوك رآه هو تطبيق لمبدأ من مبادئ الإسلام.
والنموذج أمامنا في هذه الفترة العصيبة على أهل غزة بسبب ما يمارسه الصهاينة من جرائم بشعة والذي نجده في المقابل مثالًا للصبر والتحمل والثبات والصلابة في مواجهة هذا الإجرام العالمي، فلا جزع ولا هوان ولا تراجع، وإنما شجاعة وإقدام وإصرار على النصر أوالشهادة وتقديم الأرواح بلا تردد هدية لإعلاء كلمة الله والمحافظة على المقدسات واستردادها من أنياب هؤلاء الوحوش، والتسليم لقدر الله بكل رضا سواء بالإقبال على الشهادة أو بتوديع الشهداء توديعًا واثق بأن ما عند الله أفضل لأحبائهم، مستمدين كل هذه القوة من الإيمان الراسخ والعقيدة الثابتة وحسن الظن بالله.
وأما مسألة تبديل الصور فله شأن آخر ففي الوقت الذي افتضحت فيه حقيقة الاحتلال الصهيوني وممارساتهم البشعة مع أهل فلسطين تبين للعالم كيف شوه الإعلام الصهيوني صورة الشعب المجاهد وحاول إبرازه بصورة المعتدي الإرهابي وقد اتضح للعالم كم هو شعب رحيم متسامح وقد تجلى ذلك في معاملة الأسرى لما وجدوه من حسن خلق وتسامي من قِبَل المجاهدين فترة الأسر مما أتبعه دخول الناس في الإسلام أفواجًا
ولنترك مساحة لبعض القصص الفردية مثل قصة إسلام السيدة الألمانية صاحبة المطعم وكان لديها موظفتان عربيتان لا تتحدثان أمامها إلا بالألمانية فسألتهما أليس من الأسهل أن تتحدثا بالعربية! فكان جاوبهما الحديث الشريف «(إذا كانُوا ثَلاثَةٌ، فلا يَتَناجَى اثْنانِ دُونَ الثَّالِثِ)» [الراوي :عبد الله بن عمر (المصدر : صحيح البخاري رقم [6288])]
فاندهشت من هذا المبدأ العظيم وكان سببًا في إسلامها وقصة آخرى لأحد المطلعين على ترجمة القرآن فمن مجرد انتهائه من سورة الفاتحة وجد في بدايات سورة البقرة قوله تعالى : {“ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} “(البقرة:2)فدُهش من هذا التحدي الدال على خلو الكتاب من أي نقص أو خطأ على عكس ما يحدث دائمًا من المؤلفين من اعتذار عن الأخطاء غير المقصودة و كان ذلك سببًا في إسلامه .
قصة آخرى لأمرأة مسلمة كانت لها جارة غير مسلمة فأرسلت لها الكتب والقرآن المترجم، وبعد فترة أخبرتها السيدة أنها تريد أن تُشهر إسلامها فسألتها عن الكتب قالت أنها لم تقترب منها فسألتها عن سبب رغبتها في إشهار إسلامها فأخبرتها أنها هي السبب حيث أنها كلما أرسلت لها طعامًا وسألتها عن كيفية طهيه فكانت تستقبلها في مطبخها لتشرح لها كيفية عمل ذلك أو تذهب إلى مطبخ جارتها غير المسلمة لتقوم بذلك غير مبالية بالجهد أو الوقت الذي تنفقه لمساعدة جارتها واعتبرت قيامها بذلك بدون أي مقابل من أروع أنواع العطاء فعرفت أن بذل الوقت والجهد والمال من خلق الإسلام وخاصة في حق الجار.
من القصص كذلك قيام بعض الشباب المسلم في دولة أوروبية بنشر بعض المطويات، فترك أحدهم المطوية بباب أحدى الشقق ورن الجرس وانصرف، في ذلك الوقت كان أحد المسنين يقطن هذه الشقة وكان قد أوشك على الانتحار بسبب الوحدة والاكتئاب فترك الأمر وذهب ليعرف من ببابه فوجد المطوية وقد كُتب عليها أن الله معك يحبك ويرعاك ويحفظك، فأخذ يتحرى الأمر وعرف أن الشباب المسلم هو من يضع هذه المطويات فأقبل يتعرف على هذا الدين حتى أسلم.
والقصص كثيرة كثيرة لكن الرابط بينها دائمًا سفير مسلم يقدم المعلومة أو يقدم السلوك الإسلامي الصحيح والذي يشهد كل العائدين للإسلام بتناقضه تماما مع ما ينشره الإعلام المغرض فهل يكون لنا دورًا ولو بحسن الخلق لنشر الإسلام الصحيح.
Source link