الحضارة الهندية – طريق الإسلام

وهكذا كانت حضارة الهند قبل الإسلام؛ حيث الجهل الفاضح، والوثنية الوضيعة، والجحود الاجتماعي؛ مما جعل الانهيار لها أمرًا حتميًّا.

مع ما وصل إليه الهنود من التقدم والرُّقي والازدهار، فإنهم في القرن السادس الميلادي بدؤوا في الانحدار والاضمحلال السريع، وبالأخص في النواحي الدينية والخلقية والاجتماعية، فقد ظهر في الهند نظام الطبقات في أبشع صوره، وتم تقسيم الناس إلى أربع طبقات:

1- البراهمة: وهم طبقة الكهنة ورجال الدين.

2- الكشتريا: وهم رجال الحرب.

3- الويشيا: هم رجال الزراعة والتجارة.

4- الشودرا: وهم رجال طبقة الخدم والعبيد.

 

وقد منح القانون الهندي طبقة البراهمة امتيازات وحقوقًا ألحقتهم بالآلهة، وكان يعتقد الناس فيهم أنهم ملوك الخلق وسادة الأرض، وصفوة الله على خلقه، ولهم أن يأخذوا من مال عبيدهم الشودرا ما شاؤوا؛ لأن العبد لا يملك شيئًا، أما الشودرا فكانوا عندهم أحطَّ من البهائم، وكفارة قتل الكلب والقطة والضفدعة والغراب والبومة ورجل الشودرا سواء[1].

 

• أما منزلة المرأة في المجتمع الهندي، فكانت كالأَمَة، وكان الرجل قد يخسر امرأته في القمار، والمرأة التي يموت زوجها تصبح كالموءودة ولا تتزوَّج، وقد تحرق نفسها على أثر وفاة زوجها تفاديًا من عذاب الحياة وشقاء الدنيا؛ لأنها تصبح بعد وفاة الزوج هدفًا للإهانات والتجريح، والمرأة في الهند كذلك في بعض الأحيان يكون لها أكثر من زوج، وهكذا كانت حضارة الهند قبل الإسلام؛ حيث الجهل الفاضح، والوثنية الوضيعة، والجحود الاجتماعي؛ مما جعل الانهيار لها أمرًا حتميًّا.

 


[1] ول ديو رانت: قصة الحضارة 3 /164 – 168.

__________________________________________________________________
الكاتب: الشيخ ندا أبو أحمد


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

شرح ما يفعل من رأى الرؤيا أو الحلم

منذ حوالي ساعة الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم شيئاً يكرهه؛ فلينفث …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *