منذ حوالي ساعة
قالَ ﷺ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ…»
في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ» [1].
معاني المفردات:
الشَّيْطَانُ: المراد به الجنس، ويكون فاعل ذلك القرين أو غيره من أعوان الشيطان.
عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ: أي مؤخره.
فَارْقُدْ: أي وإذا كان كذلك فارقد ولا تعجل بالقيام ففي الوقت متسع، ومقصود الشيطان بذلك تسويفه بالقيام والإلباس عليه.
فَذَكَرَ اللَّهَ: أي بأي ذكر كان، لكن المأثور أفضل.
فَإِنْ تَوَضَّأَ: خص الوضوء بالذكر؛ لأنه الغالب، وإلا فالجنب لا تنحل عقدته إِلَّا بالاغتسال، والتيممُ يقوم مقام الوضوء والغسل، ويجزئ عنهما لمن ساغ له ذلك.
فَإِنْ صَلَّى: أي النافلة ولو ركعتين.
نَشِيطًا: أي لسروره بما وفقه ا لله له من الطاعة، وبما وعده من الثواب، وما زال عنه من عقد الشيطان.
طَيِّبَ النَّفْسِ: أي لما بارك الله له في نفسه من هذا التصرف الحسن.
وَإلَّا: أي وإن لم يفعل كذلك، بل ترك الذكر والوضوء والصلاة.
أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ: أي محزون القلب كثير الهم.
كَسْلَانَ: أي لبقاء أثر تثبيط الشيطان، ولشؤم تفريطه، وظفر الشيطان.
ما يستفاد من الحديث:
1- تقرير مبدأ وجود الشياطين.
2- عظيم أمر إضلال الشيطان لابن آدم.
3- فضيلة الذكر والوضوء والصلاة عند القيام من النوم.
[1] متفق عليه: رواه البخاري (1142)، ومسلم (776).
_________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
Source link