إن مقياس النجاح الحقيقي للمرء، ليس فيما يبلغه دخله من عمله، ولكن مقاييس النجاح تتوقف على مدى استغلال المرء لمواهبه ومدى إفادته من الفرص وتغلبه على ما يصادفه من متاعب وعقبات.
قيل لي مرة: ما مفهوم النجاح عندك؟ وكيف يمكن تحقيقه؟
قلت: هذا سؤال خطير مهم في هذا العصر ولفئة من الناس معينة يغلب عليها العمل مع الواقع مع الناس في الدولة ومع الآخرين بشكل عام.
من هنا فإني أرى أن النجاح يعني القدرة على تحقيق الأهداف المرسومة. فإن كانت لدى شخص معين أهداف محددة واستطاع من خلال خطوات عملية وأساليب إدارية واجتهادات ذاتية، تحقيق تلك الأهداف، فإنه يُعد ناجحاً وكذلك المجتمع الذي يرتسم تحقيق أهدافه العامة إذا استطاع من خلال قنواته ومؤسساته تحقيق أهدافه، فإنه المجتمع الناجح.
وهكذا الأمر بالنسبة للشركة أو المؤسسة أو حتى الدولة أو مجموعة الدول المتحدة.
ولا شك أن تحقيق النجاح يستلزم إتباع قواعده الأساسية، والتي منها:
1- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.
2- كن حاسماً وحدد أهدافك.
3- تعاون مع زملائك.
4- اكتسب مهارات جديدة.
5- اتقن عملك.
6- طور أفكارك.
7- جدد أساليبك.
8- اكتب تقاريرك بصفة دورية.
9- حاسب نفسك.
10- صحح أخطاءك.
وما أصدق تلك العبارة التي تقول: إن مقياس النجاح الحقيقي للمرء، ليس فيما يبلغه دخله من عمله، أو مقدار رصيده المادي وما يملك من عقارات وأموال، ولكن مقاييس النجاح تتوقف على مدى استغلال المرء لمواهبه ومدى إفادته من الفرص وتغلبه على ما يصادفه من متاعب وعقبات.
لذلك كان من أوجب الواجبات أن نعد أنفسنا إعداداً كافياً، لا لمواجهة المطالب الحاضرة فحسب، وإنما لما هو أبعد من ذلك.
_____________________________________________________
الكاتب: د. زيد بن محمد الرماني
Source link