قصة مكذوبة لا تصدقوها – محمد سيد حسين عبد الواحد

منذ حوالي ساعة

وقال الرسول صَلى الله عليه وسلم للأعرابى : خذ برأى علي بن أبى طالب فإنه أيسر لك!!

قال أعرابي لزوجته أنت طالق حتى “حين.”

وبعدها ندم وأراد ان يردها ؛ لكنه إحتار في تفسير كلمة “حين”.

– فذهب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يسأله : متى يعود إلى زوجته ؟

فلم يجده فى بيته وقتها. – فذهب إلى أبى بكر وسأله عن تفسير كلمة “حين” فقال أبو بكر: حُرِّمت عليك زوجتك حتى الموت ولا تحل لك…

فتركه – وذهب إلى عمر بن الخطاب وسأله نفس السؤال – فقال له: حرمت عليك أربعين سنة …

فتركه – وذهب إلى عثمان بن عفان رضى الله عنه وسأله – فقال: حرمت عليك عاما كاملا …

فتركه – وذهب إلى على بن أبي طالب وسأله – فقال: حرمت عليك ليلة واحدة…

فتركه ولكنه إحتار أكتر : بأي الآراء يأخذ فى تفسير معنى “حين” .

-فعاد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فوجده فى بستان وحكى له ماحدث والآراء فى تفسير كلمة “حين” ، -فقال الرسول أجلس، وأرسل إلى أصحابه ، ولما جاءوا سألهم : ‏ -لماذا يا أبا بكر حرمت عليه زوجته حتى الموت؟

-فقال: يارسول الله من القرآن يقول تعالى: ( {فمتعناهم حتى حين} ) ومعنى الحين هنا حتى الموت ، فسكت رسول الله ‏ -وقال وأنت ياعمر ؟ -قال من القرآن يارسول الله ، أول سورة الإنسان يقول تعالى: ( {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شئا مذكورا } ) و”حين” هنا أن آدم مكث فى الجنة أربعين سنة قبل أن ينزل الأرض ..! فسكت رسول الله ‏ -وقال وأنت يا عثمان لماذا حرمت عليه زوجته عاما ؟ -قال من القرآن يارسول الله يقول تعالى ( {مَثَلُ كلمةٍ طيبة كشجرة طيبة تؤتى أُكلها كل حين} ) والحين هنا أكثر الثمر يثمر كل عام مرة ، فسكت رسول الله -وقال وأنت يا على؟ -قال من القرآن يارسول الله، يقول الله تعالى: ( فسبحان الله حين تمسون وسبحان الله حين تصبحون ) وحين هنا تعنى ليلة .

فرح النبى صلّى الله عليه وسلم من أصحابه ، وكانت هذه الرواية سبباً فى أن يقول : أصحابى كالنجوم بأيِّهم أهتديتم ؛ أقتديتم. ‏وقال الرسول صَلى الله عليه وسلم للأعرابى : خذ برأى علي بن أبى طالب فإنه أيسر لك!! ‏

هذه قصة مكذوبة ———————-

قصة الأعرابي الذي قال لامرأته أنت طالق حتى حين. وذهب إلى أبي بكر، وعمر بن الخطاب، وعثمان، وعلي، وكل منهم قال له فتوى في معنى كلمة (حين). وبعد ذهابه للرسول قال: خذ بفتوى علي، فإنها أيسرها، وقال: أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم. ما صحة هذه القصة؟ وهل الحديث صحيح أم ضعيف؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: هذه القصة لا أصل لها في شيء من كتب السنة، سئل عنها الشيخ عبد الرحمن السحيم فقال في جوابه: لم أرَ مَن ذكرها، ولا حتى في كُتب الفقه، مع أن بعض الفقهاء يُورِد ما صحّ وما لم يصحّ. اهـ. وذكر أنها قد تكون من وضع بعض أهل البدع. وسئلت عنها دائرة الإفتاء بالأردن فكان جوابها: لم نقف على قصة الصحابي المشار إليها في السؤال، ولم نجد لها أثرًا في كتب السنة. اهـ

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

إذا ضاقت عليكم الحياة! – طريق الإسلام

علينا أن نكون على يقين بأن بعد الضيق فرج، وأن الحياة لا تخلو من ابتلاءات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *