منذ حوالي ساعة
اللَّهُمَّ أَسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً، نَافِعاً، غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ
– مِنْ أدْعِيَةِ الاسْتِسْقَاءِ
قوله: (الاستسقاء): هو طلب السقيا، أي: المطر.
«(اللَّهُمَّ أَسْقِنَا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيئاً مَرِيعاً، نَافِعاً، غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ)»
– صحابي الحديث هو جابر بن عبدالله رضى الله عنهما.
قوله: (غيثاً) أي: مطراً.
قوله: (مغيثاً) من الإغاثة، وهي الإعانة.
قوله: (مريئاً) أي: هنيئاً صالحاً؛ كالطعام الذي يمرؤ، ومعناه: الخلو عن كل ما ينغصه كالهدم والغرق… ونحوهما.
قوله: (مريعاً) أي: مخصباً ناجعاً، من قولهم: أمرع المكان إذا أخصب، وإذا جُعل من المراعة فُتحت ميمه، وعلى هذا الوجه فسره الخطابي، ويقال: مكان مريع؛ أي: خصيب.
«(اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا)»
صحابي الحديث هو أنس بن مالك رضى الله عنه.
والحديث بتمامه؛ هو قوله رضى الله عنه دخل رجل المسجد يوم جمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يغيثنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: (اللهم أغثنا، اللهم أغثنا)، قال أنس: والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بنيان ولا دار، فطلعت من ورائه سحابة، فلما توسطت السماء، انتشرت ثم أمطرت، فلا والله ما رأينا الشمس سبتاً، ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب، فقال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادع الله يمسكها عنا، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: (اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب، وبطون الأودية، ومنابت الشجر)، فانقلعت وخرجنا نمشي في الشمس.
قوله: (هلكت الأموال، وانقطعت السبل) يعني: من عدم نزول المطر.
قوله: (يغيثنا) أي: يبعث لنا الغيث؛ أي: المطر.
قوله: (ولا قزعة) أي: قطعة من الغيم، وجمعها قُزع.
قوله: (سَلْع) وهو جبل بقرب المدينة.
قوله: (سبتاً)أي: أسبوعاً.
قوله: (هلكت الأموال وانقطعت السبل) يعني: من كثرة المطر.
قوله: (يمسكها) أي: يحبسها ويمنعها.
قوله: (حوالينا ولا علينا) يقال: رأيت الناس حوله وحواليه؛ أي: متصففين من جوانبه؛ يريد: اللهم أنزل الغيث في مواضع النبات، لا في مواضع الأبنية.
قوله: (على الآكام) جمع أكمة، وهي الرابية؛ أي: الأرض المرتفعة.
قوله: (والظراب) الجبال الصغار، وأحدها ظَرِبٌ.
قوله: (وانقلعت) من أقلع المطر إذا كف وانقطع.
(3) « (اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ، وبَهَائِمكَ، وانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وأحْيِي بَلَدَكَ الـمَيِّتَ).»
– صحابي الحديث هو عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما.
قوله: (بهائمك) أي: جميع دواب الأرض، وحشراتها.
قوله: (وانشر) أي: ابسط.
قوله: (وأحيي بلدك الميت) أي: بإنبات الأرض بعد موتها – أي: يبسها – وفيه تلميح إلى قوله تعالى: ” فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا “
Source link