{وقضى رَبّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالِدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما} ( الإسراء/23)
- الكاتب: إسلام ويب
من أعظم القربات وأرفع الدرجات عند خالق الأرض والسموات بر الوالدين والإحسان إليهما في حياتهما وبعد موتهما، وقد جمعَ الله تعالى بين عبادتِه وبين الإحسان إلى الوالدينِ، فقال سبحانه: {وقضى رَبّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالِدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما} ( الإسراء/23)
والرغام: التراب ، وإلصاق الأنف به في قولهم رغم أنفه كناية عن إذلاله وإهانته.
ومن الأحاديث التي جاءت في بيان فضل ومنزلة الوالدين، ما رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: « ( الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه)» ، وهذا الحديث له سبب كما في مسند أحمد وصحيح ابن حبان: «أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال : إن أبي لم يزل بي حتى تزوجت وإنه الآن يأمرني بطلاقها قال : ما أنا بالذي آمرك أن تعق والدك ولا أنا بالذي آمرك أن تطلق امرأتك غير أنك إن شئت حدثتك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعته يقول : ( الوالد أوسط أبواب الجنة فحافظ على ذلك إن شئت أو دع ) قال : فأحسب عطاء قال : فطلقها)» .
وقوله: (الوالد أوسط أبواب الجنة) أي طاعته سبب لدخول الولد من ذلك الباب، وهو يشمل الأم أيضا، بل هي أولى لكثرة الحث على برها، والحديث مسوق لذلك والمراد من الأوسط الخيار.
بهذا يظهر لك أخي أن الوالد أوسط أبواب الجنة، فاحرص على تحقيق برهما والإحسان إليهما، وعدم مخالفة أمرهما مالم يكن في ذلك معصية لله ورسوله.
Source link