أعيذك بالله أن تكون تافها فارغا

مهمتك الأولى والأهم كمسلم في هذه الحياة الدنيا هي أن تدل الناس على رب الناس، دلالة على هدي النبي صلى الله عليه وسلم تستنقذهم بها من النار، وإن بذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، كل حسب قدرته واستطاعته.

إن مهمتك الأولى كمسلم في هذا العالم ليست أن تجد نفسك، ولا أن تطارد حلمك، ولا أن تتبع شغفك، ولا أن تعتزل الناس لتجد سلامك النفسي، ولا كل هذه العناوين البراقة المستمدة من وحي التنمية البشرية ودورات الجذب من البعد الخامس…

مهمتك الأولى والأهم كمسلم في هذه الحياة الدنيا هي أن تدل الناس على رب الناس، دلالة على هدي النبي صلى الله عليه وسلم تستنقذهم بها من النار، وإن بذلت في سبيل ذلك الغالي والنفيس، كل حسب قدرته واستطاعته.

وكل ما في حياتك وجميع أهدافك يجب أن تتوجه لتحقيق هذا الهدف الأسمى اليوم وغدا وبعد غد كل حسب استطاعته، فاجعل في أذنيك دوماً قول ربعي بن عامر رضي الله عنه:

“إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة”

وإني أعيذك بالله أن تكون تافها فارغا تطارد السراب لا لشئ، فتكون كما قال ابن مسعود رضي الله عنه “فارغا، لا في عمل الدنيا، ولا في عمل الآخرة”.

__________________________________

الكاتب: د. أشرف قطب


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

التفكير النقدي وأهميته في بناء الوعي الإنساني

منذ حوالي ساعة في عالم تتسارع فيه الأحداث وتتزايد فيه المعلومات يومًا بعد يوم، أصبحت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *