هل تعلم أن هناك أقليات عربية منذ القدم لا تزال تتحدث العربية في دول لا يُتخيل وجود عربٍ بها؟
هل تعلم أن هناك أقليات عربية منذ القدم لا تزال تتحدث العربية في دول لا يُتخيل وجود عربٍ بها؟
من آسيا إلى إفريقيا، ومن أوروبا إلى الجزر البعيدة، ترك العرب بصمتهم اللغوية والحضارية في أماكن لا يعرفها كثيرون
في آسيا:
توجد أقليات عربية في إيران وتركيا، كما في شمال أفغانستان وأوزبكستان وطاجيكستان.
في أوزبكستان وحدها هناك لهجتان عربيتان على الأقل:
اللهجة البخارية (متأثرة بالطاجيكية).
اللهجة القشقدرية (متأثرة باللغات التركية).
وهاتان اللهجتان غير مفهومتين لبعضهما البعض.
وفي طاجيكستان، لا تزال العربية محكية بين نحو 35.7% من السكان العرب هناك، بينما تحولت البقية إلى الطاجيكية.
عرب المهجر في آسيا الشرقية:
عرب حضرموت تركوا أثرًا قويًا في كلٍّ من:
حيدر آباد (الهند) ، وماليزيا ، وبروناي ، وإندونيسيا .
ولا تزال بعض العائلات هناك تحتفظ بالعربية ولهجة أهل حضرموت حتى اليوم.
في إفريقيا:
إضافة إلى العرب في إريتريا، كينيا، تنزانيا، أوغندا، بوروندي، رواندا، ومالي،
هناك عرب البقّارة في كلٍّ من:
إفريقيا الوسطى، الكاميرون، تشاد، نيجيريا، النيجر، إريتريا، وإثيوبيا.
كما توجد جاليات عربية الأصل في مدغشقر وجزر سيشيل .
وذكر بعض الرحالة قبل نحو ثمانين عامًا وجود عرب محليين شرق الكونغو، لكن لا يُعلم إن كان نسلهم ما زال موجودًا حتى اليوم.
في أوروبا:
في كوسوفو، توجد أقلية عربية الأصل يقول السكان المحليون إنهم من بلاد الشام.
وفي شمال غرب قبرص، تعيش جالية مسيحية من أصل سوري لجأت من الشام قبل ثمانية قرون، ولا تزال تتحدث لهجة عربية مشتقة من اللهجة السورية، مع تغيّر في بعض الأصوات.
في البحر المتوسط:
أهل مالطا يتحدثون بلهجة عربية مغاربية قريبة من لهجة تونس، رغم اختلاف بعض الأصوات.
والغالب أنهم من نسل العرب والمغاربة المسلمين الذين بقوا بعد احتلال الجزيرة.
وفي جبال البشرات جنوب إسبانيا، لا يزال السكان يميزون بين القرى ذات الأصول القديمة المسلمة (الموروس) وتلك التي تعود للنصارى القدامى.
هكذا، تمتد العربية بجذورها العميقة في جهاتٍ بعيدة من العالم، شاهدةً على رحلة لغةٍ حملت معها الدين، والتجارة، والحضارة حيثما حلّ العرب.
صفحة: تاريخ الدولة العثمانية
Source link