منذ حوالي ساعة
وهكذا جمع هذا الدعاء العظيم الخير كله ، وصلاح الدنيا والآخرة بأخصر عبارة وأوضح بيان ، وما أحوجنا للهج به في أيام هذا الشهر المبارك ولياليه .
كل مكلف ما دام حيا محتاج لما يصلح دنياه وآخرته ، وتلك الحوائج والمطالب كثيرة ومتشعبة ، وإحصاؤها صعب ، وربما خفي على الإنسان أمور هو في أمس الحاجة إليها لإقامة معاشه ومعاده .
ومن جوامع الدعاء العظيمة التي تجمع ذلك كله وتغني العبد عن التطويل والتفصيل : هذا الدعاء القرآني والنبوي ، والذي كان من أكثر الأدعية التي يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال ” كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ««اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»»
وكان أنس رضي الله عنه إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه .
وحسنة الدنيا تشمل عافية البدن ، وسعة الرزق وتيسير أمره ، وصلاح الزوجة والولد ، ومحبة الأهل ، وتفريج الكربات ، ودفع البلايا والنوازل المزلزلة .
وحسنة الآخرة أعلاها دخول الجنة ونوال رضا الله ورؤيته في دار النعيم ثم كل ما يكون سببا في ذلك من العلم النافع والعمل الصالح والعمل لدين الله وتيسير الطاعات وشرح الصدر والعون على ذكر الله وشكره وحسن عبادته ، والنجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وهكذا جمع هذا الدعاء العظيم الخير كله ، وصلاح الدنيا والآخرة بأخصر عبارة وأوضح بيان ، وما أحوجنا للهج به في أيام هذا الشهر المبارك ولياليه .
فاللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
Source link