صلاة الضحى بثلاثمائة وستين صدقة

منذ حوالي ساعة

قَالَ ﷺ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»

روى مسلم عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى»[1].

 

معاني المفردات:

يُصْبِحُ: أي كل يوم.

 

عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ: أي المفاصل، وقد ثبت في صحيح مسلم أنها ثلاثمائة وستون.

 

صَدَقَةٌ: أي في مقابلة ما أنعم الله به عليه في تلك السلاميات، إذ لو شاء لسلبها القدرة وهو في ذلك عادل.

 

فَكُلُّ تسْبِيحَةٍ: أي سبحان الله.

 

صَدَقَةٌ: أي مثل أجر الصدقة.

 

وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ: أي الحمد لله.

 

وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ: أي لا إله إلا الله.

 

وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ: أي الله أكبر.

 

وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ: المعروف هو كل ما استحسنه الشرع.

 

وَنَهْيٌعَنِ المُنْكَرِ: المنكر هو كل ما استقبحه الشرع.

 

وَيُجْزِئُ: أي يكفي.

 

مِنْ ذَلِكَ: أي من العمل، أو الصدقات.

 

رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى: أي بعد طلوع الشمس، ويمتد وقت الضحى من طلوع الشمس إلى قبيل صلاة الظهر.

 

روى أبو داود وصححه الألباني عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «فِي الْإِنْسَانِ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَسِتُّونَ، مَفْصِلًا فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ عَنْ كُلِّ مَفْصِلٍ مِنْهُ بِصَدَقَةٍ» قَالُوا: وَمَنْ يُطِيقُ ذَلِكَ يَا نَبِيَّ اللهِ؟ قَالَ: «النُّخَاعَةُ فِي المسْجِدِ تَدْفِنُهَا، وَالشَّيْءُ تُنَحِّيهِ عَنِ الطَّرِيقِ، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ فَرَكْعَتَا الضُّحَى تُجْزِئُكَ»[2].

 

 

معاني المفردات:

النُّخَاعَةُ: هي البزقة التي تخرج من أصل الفم.

 

تُنَحِّيهِ: أي تبعده.

 

 

ما يستفاد من الحديثين:

1- وجوب شكر نعم الله التي في الإنسان ذاته.

 

2- الصدقة لا تنحصر في المال.

 

3- فضيلة ركعتي الضحى.

 

4- فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

5- فضيلة ذكر الله تعالى.

 

6- فضيلة إزالة الأذى عن المسجد.

 


[1] صحيح: رواه مسلم (720).

[2] صحيح: رواه أبو داود (5242)، وأحمد (23037)، وصححه الألباني في الإرواء (2/ 213).

_________________________________________________
الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

خطر الإلحاد (2) – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة السفر إلى بلاد الكفار للدراسة أو غيرها دون التقيد بالضوابط الشرعية -القراءة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *