منذ حوالي ساعة
مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم قامت على تربية جيل يحمل الإسلام إلى العالم تحت وطأة أي ظرف وتحت نير أي شدة,
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم المرسلين.
مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم قامت على تربية جيل يحمل الإسلام إلى العالم تحت وطأة أي ظرف وتحت نير أي شدة, رباهم النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا به وصدقوه وحملوا معه الأمانة وصدقوا في أدائها, أخذوها بقوة وأدوها بقوة, وضربوا للأمة إلى يوم القيامة خير مثال وقدموا لنا أروع القدوات.
تأمل هذا الأثر :
روى أبو نعيم عن سعد بن أبي وقاص، قال: كنا قومًا يُصيبنا ظلف العيش بمكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشدَّته، فلمَّا أصابنا البلاء اعترفنا لذلك ومرنا عليه، وصبرنا له، ولقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة خرجت من الليل أبول وإذا أنا أسمع بقعقعة شيء تحت بولي، فإذا قطعة جلد بعير، فأخذتها فغسلتها، ثم أحرقتها فوضعتها بين حجرين، ثم استففتها وشربت عليها من الماء، فقويت عليها ثلاثًا؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني، جـ 1، صـ 93).
لم يجزع من الشدة أو يشتكي وإنما تصبر وتصرف حتى يفتح الله وتزول الشدة، فكل شيء وأي شيء يمكن تحمله إلا زوال الدين.
ثبات عجيب وصبر جميل ودرس كبير يجب أن تتعلم منه الأمة كمجموع وأفراد إلى يوم الدين.
أبو الهيثم
Source link