هناك مواطن يوم القيامة لا يتذكر فيها الحبيب حبيبه ولا الصاحب صاحبه من هول المطلع وخوف المنتظر.
الحمد لله الكريم المنان، { خَلَقَ الْإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)} [الرحمن]
على السائر إلى الله تعالى أن يعمل ويجد ويجتهد بلا كلل ولا ملل وقلبه وجل ألا يتقبل الرب العمل.
هناك مواطن يوم القيامة لا يتذكر فيها الحبيب حبيبه ولا الصاحب صاحبه من هول المطلع وخوف المنتظر.
من هذه المواطن : الميزان
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: « ذكرت النار فبكيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك؟» قلت: ذكرت النار فبكيت؛ فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدا: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أو يثقل؟ وحيث الكتاب حين يقال ” {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ} ” حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم شماله أم من وراء ظهره؟ وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم»» (رواه الإمام أحمد –الفتح الرباني – وأبو داود واللفظ له، والحاكم، وقال العراقي في تخريج الإحياء: إسناده جيد، وحسنه شعيب الأرناؤوط في تخريج أحاديث جامع الأصول لابن الأثير.
والسؤال: ماذا قدمنا لهذا الموطن الصعب؟؟؟
هل ستثقل الموازين أم تخف؟؟؟
هل تضمن أن صلاتك مقبولة؟؟؟؟ هذا سؤال أطرحه للمصلين، فكيف بتاركي الصلاة؟؟!!!
أتضمن أن زكاتك قد قبلت؟؟ هذا سؤال أطرحه للمزكين فكيف بمانعي الزكاة؟؟!!
هل تضمن أن صيامك قد قبل؟؟؟ هذا سؤال أطرحه على الصائمين فكيف بالمفطرين بلا عذر في نهار رمضان؟؟
هل تضمن أن تلاوتك مقبولة؟؟؟ أم قد اعتراها بعض الرياء وحب السمعة؟؟؟
هل تضمن أن دعوتك مقبولة ؟؟؟ وسائر عملك قد رفع؟؟؟؟
أسئلة تحتاج لتأمل وتدبر!!!
وأكرر: هل ستثقل الموازين أم تخف؟؟؟
اللهم سلم سلم
Source link