منذ حوالي ساعة
أن يَكْتُبَ مسيحي تَغلّبَتْ عليه فِطْرته، وحِيادِيّته مُدافعًا عن الإسلام بصفته دينًا سماويًّا، ومُناصرًا الحقَّ والعدل، فهذا هو الذي يَلْفِت الانتباه
خاص شبكة الألوكة
إذا كتب مسلم عن الإسلام ليصحح المعلومات الخاطئة عنه، ونصب نفسه محاميًا للدفاع ضد التُّهَم الباطلة التي يُتّهم بها الإسلام، وكشف أسباب الهجوم الشرس عليه من أعدائه الحاقدين، فهذا شيء طبيعي لا يثير الانتباه، ولا يدعو إلى الدهشة، وإذا كتب مسيحي عن المسيحية ودَافَعَ عنها ضد مُخالفيها في العقيدة، فهذا شيء طبيعي أيضًا، أمّا أن يَكْتُبَ مسيحي تَغلّبَتْ عليه فِطْرته، وحِيادِيّته مُدافعًا عن الإسلام بصفته دينًا سماويًّا، ومُناصرًا الحقَّ والعدل، فهذا هو الذي يَلْفِت الانتباه، ويدعو في الوقت نفسه إلى التفاؤل، ويؤكد أنَّ الباطل مهما كَثُر أنصاره، وقوي أتباعه، فإنَّ في النهاية ينتصر ويعلو، وإنَّ للحق جنودًا يمده بهم رب العباد لنُصْرَتِه.
الإسلام والسيف:
فقد صدرت في مصر مؤخّرًا دراسة قبطيَّة للباحث المسيحي الدكتور/ نبيل لوقا بباوي، تحت عنوان “انتشار الإسلام بحدّ السَّيف بين الحقيقة والافتراء” ردَّ فيها على الذين يتَّهِمُون الإسلام بأنَّهُ دينٌ انتَشَرَ بِحَدّ السيف، وأنه أجْبَر النَّاسَ على الدُّخول فيه، واعتناقه بالقوة، وناقشت الدراسة هذه التُّهْمة الكاذبة بموضوعية علمية وتاريخية، وبرهنت على بطلانها وكذبها، مُوضّحة أن الإسلام لم ينفرد وحدة بالتناقض بين أحكامه وشرائعه ومبادئه التي ترفض الإكراه على الدين، وتُحَرّم الاعتداء على النفس البشرية، وبين سلوك وأفعال بعض أتْباعِه من الولاة والحكام وعامَّة المسلمين، والتي لا تَمُتّ إلى تعليم الإسلام بصِلة، وأشارت الدراسة إلى أنَّ المسيحيَّة أيضًا تُشارِك الإسلام في التناقُض بين تعاليمها ومبادئها التي تدعو إلى المحبة والتسامُح والسلام بين البشر، وعدم الاعتداء على الآخرين، وبين ما فعله بعضُ أتباعها في بعضهم من قَتْل، وسفك دماء، واضطهاد، وتعذيب، ترفضه المسيحية، ولا تقرّه مبادِئُها، وأشارت إلى الاضطهاد والتَّعذيب والتَّنْكِيل والمذابح التي وقعت على المسيحيين الأرثوذكس في مصر من الدولة الرومانية، ومن المسيحيين الكاثوليك.
التطرّف المسيحي:
وأشار الباحث إلى الحروب الدمويّة التي حدثت بين الكاثوليك والبروتستانت في أوربا، وما لاقاه البروتستانت من العذاب، والقتل، والتشريد، والحبس في غياهِب السجون والإعدام بالجملة، إِثْرَ قِيام الرَّاهب مارتن لوثر بإنشاء المذهب البروتستانتي بعد أن فاض به الكيل من صُكُوك الغُفران التي كانت تُمْنَح لِبَعْضِ أتْباع الكنيسة من أجل جَمْعِ الأموال، وبعد أن أصبحت صُكُوك الغفران تجارةً رابِحةً للكَهَنَة.
وهَدَفَتِ الدراسة من وراء عَرْض هذا الصراع المسيحي إلى:
أوَّلاً: عَقْد مُقارَنَة بين هذا الاضْطِهاد الدّينيّ الذي وقع على المسيحيين الأرثوذكس من الدولة الرومانية، ومن المسيحيين الكاثوليك؛ وبين التسامُح الديني الذي حقَّقته الدولة الإسلامية في مصر، وحرية العقيدة الدينية التي أقَرّها الإسلام لغير المسلمين، وتركهم أحرارًا في ممارسة شعائِرهم الدينيَّة داخل كنائسهم، وتطبيق شرائع مِلّتِهِم في الأحوال الشخصية مِصْدَاقًا لقوله تعالى في سورة البقرة: { ﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾} [البقرة: 256]، وتحقيق العدالة والمُساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين في الدولة الإسلامية؛ إعمالاً للقاعدة الإسلامية “لَهُم ما لنا، وعليهم ما علينا”، وهذا يُثْبِت أن الإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة؛ ولكن تَمّ تخيير غير المسلمين بين قَبول الإسلام، أو البقاء على دينهم مع دَفْع الجزية، فمن اختار البقاء على دينه بقي على دينه حرًّا، وقد كان في قُدْرة الدولة الإسلامية أن تُجْبِر المسيحيين على الدخول إلى الإسلام بقوتها أو أن تَقْضِيَ عليهم بالقتل إذا لم يدخلوا في الإسلام قَهْرًا؛ ولكن الدولة الإسلامية لم تفعل ذلك؛ تنفيذًا لتعاليم الإسلام ومبادئه، فأين دعوى انتشار الإسلام بالسيف؟!
الجزية وعقود الأمان:
ثانيًا: إثبات أن الجِزْية التي فُرضت على غير المسلمين في الدولة الإسلامية بموجب عقود الأمان، التي وقعت معهم؛ إنما هي ضَرِيبة دفاع عنهم في مُقابل حمايتهم والدفاع عنهم من أي اعتداء خارجي؛ لإعفائِهم من الإشتراك في الجيش الإسلامي حتَّى لا يدخلوا حربًا يدافعون فيها عن دين لا يؤمنون به، ومع ذلك إذا اختار غير المسلم أن ينضمَّ إلى الجيش الإسلامي برضاه، فإنه يُعْفَى من دَفْع الجزية؛ كما أنَّها تأتي نظير التَّمتُّع بالخدمات العامَّة التي تُقدّمها الدولة للمُواطنين مسلمين وغير مسلمين، والتي يُنفَق عليها من أموال الزكاة التي يدفعها المسلمون بصفتها ركنًا من أركان الإسلام، وهذه الجزية لا تمثل إلا قدرًا ضئيلاً متواضعًا إذا قورنت بالضرائب الباهظة التي كانت تفرضها الدولة الرومانية على المسيحيّين في مصر، والتي كانت تفرض على كل شيء حتى على دفن الموتى، ولا يُعْفَى منها أحد، في حين أن أكثر من 70 % من الأقباط الأرثوذكس كانوا يُعْفَوْنَ من دفع هذه الجزية، فقد كان يعفى من دفعها: الصغار، والنساء، والشيوخ، والعجزة، وأصحاب الأمراض، والرهبان.
تصرفات فردية:
ثالثًا: إثبات أنَّ تجاوُز بعض الولاة المسلمين أو بعض أفرادهم في معاملاتهم لغير المسلمين إنما هو تصرّفات فرديَّة شخصيَّة، لا تمتّ لتعاليم الإسلام بصلة، ولا علاقة لها بمبادئ الدين الإسلامي وأحكامه، فإنصافًا للحقيقة ينبغي ألا يُنسَب هذا التجاوز إلى الدين الإسلامي؛ وإنما ينسب إلى من تجاوز ذلك بتصرفات لا علاقة لها بالإسلام، كما أن المسيحية لا تقر التجاوزات التي حدثت من الدولة الرومانية، ومن المسيحيين الكاثوليك ضد المسيحيين الأرثوذكس، فلماذا يغمض بعض المستشرقين عيونَهم عن التجاوُزِ الَّذي حدث على أيدي المسيحيين، ولا يتحدَّثون عنه، في حين يجسّمون التَّجاوز الذي حدث في جانب المسلمين ويتحدثون عنه؟! ولماذا الكيل بمكيالين، والوزن بميزانين؟
المستشرقون والحقد:
وأكد الباحث أنه اعتمد في دراسته على القرآن والسنة، وما ورد عن السلف الصالح من الخلفاء الراشدين – رضي الله عنهم – لأنهم جميعًا من المصدر الأساسي الذي يحدّد الإطار الصحيح لانتشار الإسلام، وكيفيَّة معاملة غير المسلمين. أمَّا ما يفعله المستشرقون من الهجوم على الإسلام والحضارة الإسلامية، من خلال إيراد أمثلة معينة في ظروف معينة لموقف بعض أولي الأمر من المسلمين، أو لآراء بعض المجتهدين والفقهاء في ظروف خاصة في بعض العهود، التي سيطر فيها ضيق الأفق والجهل والتعصّب؛ فإنَّ هذه الاجتهادات بشريَّة تحتمل الصواب والخطأ.
أما ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية فلا يحتمل إلا الصواب، وإذا كانت هناك أفعال لبعض الولاة المسلمين، أو بعض الجماعات تخالف أحكام الكتاب أو السنة، فهي تنسب إلى أصحابها، ولا يمكن أن تُنْسَبَ إلى الإسلام بصِفَتِه عقيدة.
الإسلام عبر التاريخ:
وعبر التَّسلسل التاريخي لرسالة الإسلام أخذت الدراسة تدحض ما يقوله بعضهم من أن الإسلام انتشر بحد السيف، وأنَّهُ قتل أصحاب الديانات المخالفة، أوْ أَجْبَرَهُم على الدخول في الدين الإسلاميّ قهرًا وبالعنف، موضّحة أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – بدأ بدعوة أصحابه في مكة ممن كان يثق فيهم، وكان الرسول يعرض الإسلام في موسم الحج على القبائل في مكة، وقد اقتنع جماعة من الأوس والخزرج بدعوته، وحين عادوا إلى يثرب دعوا أهلها للدّخول في الإسلام، وتمَّ ذلك من دون أن يستلَّ الرَّسولُ سيفًا، أو يقاتل أحدًا؛ بل العكس هو الصحيح، فقد تعرَّض المسلمون لاضطهاد المشركين في قريش، وكان سلاحهم المهانة، والضرب المفرط، والتنكيل بالمسلمين بأبشع ألوان التعذيب، ولم يفكّروا في إخراج السيوف من أغمادها، وقد أمضى الرسول في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو للدخول في الإسلام بالحُجَّة والموعظة الحسنة، وبعد أنِ استتبَّ الأمرُ له داخلَ المدينة بَدَأَ نَشْرَ الإسلام خارجَها بِالحُجَّة والإقناع لِلْمُشركين العرب؛ وإلا فالقتال. أمَّا أصحابُ الدّيانات السماويَّة؛ كاليهوديَّة والمسيحيَّة (أهل الكتاب)، فكان يُخَيّرهم بالإقناع في دخول الإسلام، أو دفع الجزية، أو القتال، وهذا التخيير يعني أنّ الإسلام لم ينتشر بحدّ السيف كما يردّد بعض المستشرقين.
ولم تكن موقعة “بدر” من أجل أن ينتشر الإسلام بحد السيف؛ بل كانت بسبب رغبة المسلمين في استرداد جزء من حقوقهم المغتصبة، وأموالهم ومنازلهم التي تركوها في مكة مرغمين قبل الهجرة، فخرج المسلمون لأخذ قافلة تجارية لقريش، وحين علم زعماء قريش بذلك خرجوا بأسلحتهم لقتال المسلمين، ثم كانت موقعة “أُحُد” دفاعًا عن النفس والدعوة الإسلامية؛ لأن كفار قريش بقيادة أبي سفيان توجهوا من مكة إلى جبل أُحد بالقرب من المدينة؛ للقضاء على الدعوة الإسلامية في مهدها قبل أن تنتشر في شبه الجزيرة العربية، ثم كانت موقعة “الخندق” التي كانت أيضًا دفاعًا عن النفس، بعد أن قام اليهود بتجميع الأحزاب من القبائل، وعلى رأسهم قريش؛ لمهاجمة المسلمين في المدينة، وقَتْلِ الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت في موقعة الخندق أنَّ اليهودَ هُمُ المُحَرّضون الأساسيّون لها؛ فقد حرَّضوا قريشًا، ثم توجَّهوا إلى قبيلة غطفان وقبيلة بني مُرَّة، ثم توجَّهوا إلى قبائل سليم وأشجع وفزارة وسعد وأسد، وحرَّضوهم على قتال المسلمين، لذلك فقد كان الرسول معه كل الحق في طردهم من المدينة؛ لأنَّهم نقضوا العهد الذي أبرمه معهم، وانضمّوا في موقعة الخندق إلى أعداء الإسلام، وكانوا كالشوكة في ظهر المسلمين في أثناء وُجودهم قرب المدينة، بإعطاء أسرارهم لكفار قريش، وإحداث المشكلات داخل المدينة، ومحاولة الوقيعة بين الأنصار والمهاجرين، وبعد صلح الحديبية نجد الإسلام ينتشر بين قادة قريش عن اقتناع، فقد أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وتوجها بإرادتهما الحرة إلى المدينة لمقابلة الرسول، وأسلما أمامه وبايعاه.
الموقف من اليهود:
ويدعي بعضُ المستشرقين أن الإسلام يقتل أصحاب الديانات الأخرى، ويجبرهم على الدخول في الإسلام، ولكن الرسول بعد قدومه إلى المدينة المنورة عقد تحالُفًا مع اليهود المقيمين هناك، وذكرت الوثيقة أن اليهود الموجودين في المدينة لهم عهد وذمة، وأنهم آمنون على حياتهم، وعلى دينهم وأموالهم، ويمارسون شعائرهم الدينية، وعلى رغم ذلك فقد خانوا المسلمين، ونقضوا العهود، ويقول بعض المستشرقين، وعلى رأسهم مرجليوث: إن الغرض الأساسي من إغارة المسلمين على اليهود إنَّما هو الحصول على الغنائم، وهذا غير صحيح؛ فبنو قينقاع وبنو النضير أخذوا معهم حين إجلائهم ما تستطيع رواحلهم أن تحمله، ثم إن السبب الرئيسي في طرد اليهود من المدينة أنَّهم نقضوا العهد، ولم يتعاونوا مع المسلمين في الدفاع عن المدينة، وتحالفوا مع أعداء المسلمين، ولذا كان جلاء اليهود ضرورة لتأمين الجبهة الداخلية حماية للدولة الإسلامية الوليدة، وهو حق مشروع، وكان رأي الصحابة هو قتلَ جميع اليهود؛ ولكن الرسول رضي بوساطة عبدالله بن أبيٍّ ابن سلول في يهود بني قينقاع، وأمر بإجلائهم أحياء من المدينة، ولم يقتل منهم أحدًا على رغم أن أعداد المسلمين أضعاف اليهود، كما أجلى يهود بني النضير من دون قتل، بعد محاولتهم الفاشلة لاغتيال رئيس الدولة، المتمثل في شخص النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – من دون أن يقتل منهم أحدًا، ثم كان حُكم الصحابي الجليل سعد بن معاذ بقتل الرجال من يهود بني قريظة، بعد أن خانوا عهدهم، وألبوا القبائل على المسلمين في غزوة الخندق. وبعد أن علم المسلمون بخطة يهود خيبر في الهجوم على المدينة بدأ المسلمون بالهجوم، ولم يقتلوهم ولم يُجْبِروهم على الدخول في الإسلام بعد أن قبِلُوا بدفع الجزية، وقد أرسل الرسول رسائله إلى جميع الملوك والأمراء في السنة السابعة من الهجرة يدعوهم إلى الإسلام، ولم يرسل الرسول أي قوات لإجبار أحد على الدخول في الإسلام، وأرسل حملة لتأديب أمير مؤتة، الذي قتل رسوله الحارث بن عُمَيْر الأزدي حين كان في طريقه إلى أمير بصرى ليدعوه إلى الإسلام، ولم يكن هدف الحملة نشر الإسلام بحد السيف؛ ولكنها كانت لمعاقبة أمير مؤتة شرحبيل بن عمرو الغساني لفعلته اللا إنسانية في جمادى الأولى من السنة الثامنة من الهجرة عام 629م، ولو كان الرسول يريد القتل لَنَشَرَ الإسلام بحد السيف، أو يريد الغنائم كما يدعي بعض المستشرقين لكان تَرَكَ تبوك، وتوجَّه إلى قوات قيصر الروم المتحصنة داخل الحصون في بلاد الشام، وحاصرها من الخارج وقطع عنهم الطعام والمؤن، ومن المؤكد أنها كانت سوف تستجيب لمطالبه إذا طال الحصار عليها؛ ولكنَّه لم يفعل ذلك مع أهل تبوك، ولا مع أهل ثقيف قبلهم بعد غزوة “حنين”؛ لأن غرضه الأساسي هو الدفاع عن النفس، والدفاع عن الدعوة الإسلامية في مهدها، وإن كان هذا لا يمنع البدء بالهجوم إذا علم أنه سيهاجم، باعتبار أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم.
والسؤال الذي يطرح نفسه على بعض المستشرقين هو أين انتشار الإسلام بحد السيف في عام الوفود؟ وها هي وفود القبائل على رأسها زعماؤها وسادتها يأتون طواعية إلى المدينة المنورة، ويتحملون عبء السفر على رغم وعورة الطرق في ذلك الوقت، وإثر دخولهم المدينة يتوجهون لمقابلة الرسول بِحُرّ إرادتهم، يعلنون إسلامهم باسم قبائلهم. وتؤكد الدراسة أن حروب الردة التي قادها الخليفة الأول أبو بكر الصديق لم تكن لنشر الإسلام؛ ولكنها كانت للحفاظ على وحدة الدولة الإسلامية، وبعد أن دخلت جميع قبائل العرب في حيز الدولة الإسلامية بكامل إرادتها، ومنها من يدفع الجزية، ومنها من يدفع الزكاة، وتشير الدراسة إلى أنَّ الذي قتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يصلّي في المسجد كان رجلاً من أهل الذمة، وعلى رغم ذلك أوصى عمر مَنْ بعده بأهل الذمة خيرًا، وأن يَفِي بعهدهم، وأن يقاتل عنهم، وألا يكلِّفَهُم فوق طاقتهم.
Source link