لا تزال فرنسا تحت هول الصدمة من الجريمة المروعة التي شهدتها بلدة آنسي الألبية، أمس الخميس، حين هاجم لاجئ سوري ثلاثيني أطفالاً في حديقة عامة، مصيباً 4 صغار لا يتجاوزر عمر أكبرهم الـ 3 سنوات.
وفيما أكدت الشرطة الفرنسية أن المهاجم (يدعى عبد المسيح..) سوري الجنسية وكان يتمتع بوضعية اللاجئ قانوناً، عبرت طلقته السويدية عن صدمتها مما حصل.
وقالت الشابة التي بدت مرتبكة وغير مستوعبة ما جرى في اتصال مع شبكة “بي أم تي في”، إن عبد المسيح كان رجلا صالحاً، وشخصا غير عنيف على الإطلاق.
كما أكدت أنه كان أبا صالحاً لطفلهما البالغ من العمر 3 سنوات.
يعيش في كنيسة
وكانت زوجته السابقة التي طلبت عدم كشف اسمها قالت سابقا لفرانس برس إنه “اتصل بها قبل حوالي أربعة أشهر.. وكان يعيش في كنيسة”.
كذلك أضافت أنه غادر السويد لأنه لم يتمكن من الحصول على جنسية البلد.
بدورها عبرت والدته المقيمة منذ 10 سنوات في الولايات المتحدة، عن صدمتها مما فعله ابنها. وقالت إن طليقته ذكرت لها سابقا أنه كان مكتئبا بسبب رفض السلطات السويدية طلبين تقدم بهما للحصول على الجنسية .
والمشتبه به الموقوف حالياً للتحقيق معه طلّق زوجته السويدية وهو في أوائل الثلاثينيات، بعد أن عاش نحو عشر سنوات في السويد، حيث حصل على وضع لاجئ في أبريل من العام الماضي، وفق ما أفادت مصادر أمنية.
إلا أنه غادر السويد ووصل فرنسا قبل بضعة أشهر، حيث تقدم بطلب لجوء جديد في نوفمبر 2022، بعد أن عرف عن نفسه بأنه “مسيحي من سوريا”.
رفض منحه حق اللجوء
لكن السلطات الفرنسية أخبرته الأحد الماضي، 4 يونيو، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في البلاد لأنه حصل عليه في السويد.
يشار إلى أن المدعية لين ونيه ماتي أعلنت اليوم الجمعة في تغريدة على تويتر، تمديد توقيف عبد المسيح منفذ هذا الهجوم الذي أدى إلى جرح ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال صغار في آنسي بشرق فرنسا.
فيما أفاد مصدر قريب من التحقيق أن حالة الرجل “تسمح باحتجازه” بعد خضوعه لفحص نفسي.
وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة وقد يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة، ما زالت غامضة في هذه المرحلة “من دون وجود دافع إرهابي واضح”.
لاسيما أن المهاجم المولود في 1991، والذي كان يقطن آنسي دون عنوان ثابت، منذ خريف 2022، لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول.
Source link