«لو أنَّ ما يقلُّ ظفرٌ مِمَّا في الجنَّةِ بَدا لتَزخرفَت لَهُ ما بينَ خوافقِ السَّماواتِ والأرضِ ، ولو أنَّ رجلًا من أَهْلِ الجنَّةِ اطَّلعَ فبدا أساورُهُ لطَمسَ ضوءَ الشَّمسِ كما تَطمِسُ الشَّمسُ ضوءَ النُّجومِ »
الحديث:
«لو أنَّ ما يقلُّ ظفرٌ مِمَّا في الجنَّةِ بَدا لتَزخرفَت لَهُ ما بينَ خوافقِ السَّماواتِ والأرضِ ، ولو أنَّ رجلًا من أَهْلِ الجنَّةِ اطَّلعَ فبدا أساورُهُ لطَمسَ ضوءَ الشَّمسِ كما تَطمِسُ الشَّمسُ ضوءَ النُّجومِ »
[الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2538 | خلاصة حكم المحدث : صحيح]الشرح:
ذَكَر اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّ في الجنَّةِ ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أُذُنٌ سمِعَتْ، ولا خطَرَ على قلبِ بشَرٍ، وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: “لو أنَّ ما يُقِلُّ ظُفُرٌ”، أي: قدرَ ما يستقِلُّ بحَملِه ظُفُرٌ ويُحمَلُ عليه، “ممَّا في الجنَّةِ”، أي: مِن النَّعيمِ الَّذي بها، “بدَا”، أي: ظهَر للدُّنيا، “لتزخرَفَتْ له”، أي: لتزَيَّنَ مِن الدُّنيا لهذا القَدْرِ الَّذي ظهَر مِن الجنَّةِ، “ما بين خَوافِقِ”، أي: جوانبِ، والمرادُ: مُنتهَى “السَّمواتِ والأرضِ”، وهذا بيانٌ لعِظَمِ نعيمِ الجنَّةِ، “ولو أنَّ رجُلًا مِن أهلِ الجنَّةِ اطَّلَع فبدَا”، أي: ظَهَر على الدُّنيا، “أساوِرُه”، أي: بعضٌ منها، والسِّوارُ: هو ما يُلبَسُ مِن حلقاتٍ باليدِ، “لطَمَسَ ضوءَ الشَّمسِ”، أي: غَطَّى عليها ومحا ضَوْءَها، “كما تطمِسُ الشَّمسُ ضوءَ النُّجومِ”، أي: كما تمحو الشَّمسُ بضَوئِها ضوءَ النُّجومِ.
الدرر السنية
Source link