الإسلام يدعو إلى تحرير العبيد من الرِّقَّ وكَفَلَ للإنسان حق الحرية

الأصل في الإسلام أن الناس أحرار وليسوا عبيدًا، وذلك بحكم انتمائهم لأبٍ واحدٍ، وبطبيعة ولادتهم هم أحرار، وقد جاء الإسلام بإقرار هذا الأصل في زمن كان الناس فيه مُستعبدين، وقد ذاقوا من أصناف الذُّل والاستعباد ألوانًا!

قديمًا كان البرهميون يقسِّمون الناس إلى أنواع يختلفون في شرفهم، وحقارتهم باختلاف المكان الذي خُلقوا منه من جسد الإله في زعمهم، فالحكام والأمراء خُلقوا من رأس برهما، والقادة من ذراعيه، وعامة الناس من جسده، والعبيد المنبوذون من قدميه، وهؤلاء حقراء مهينون لا يمكن أن يرتفعوا من هذا الوضع المهين أبدًا، ولِزَامًا عليهم أن يُسَخَّروا في خدمة السَّادة، ويتحملوا الهَوانَ والعذاب في حياتهم كلها، ولا يجوز لأحدهم أن يمسَّ شيئًا من جسد سيده، وإن فعل ولو سَهْوًا فكفَّارته القتل وإنهاء حياته! (قوانين مانو الكتاب الأول؛ مترجم).

 

وكان الرومان ينظرون إلى الرقيق على أنهم شيء مجرد شيء ليس إنسانًا وليس بشرًا، ولا حقوق له البتة، وإنما لسيده الحق المطلق في قتله وتعذيبه، واستغلاله كما يحلو له دون أن يكون له الحق في الشكوى، وكانت أحب مهرجاناتهم تلك التي يشاهدون العبيد فيها وهم يتبارزون حتى الموت، وكانوا كذلك يجبرونهم على الأعمال الشاقة في الحقول، وكانوا يعملون والأغلال الثقيلة في أرجلهم، والسياط تدمي جلودهم، فإذا ما جثم الظلام رُمِيَ بهم في أكواخ مظلمة كريهة لا تليق بالحيوانات، ويرمون إليهم بشيء من الطعام حتى يضمنوا بقاء حياتهم فحسب!

 

وكان اليونانيون يعتقدون أنهم الشعب المختار، وأنهم وحدهم كاملو الإنسانية، وما عداهم من شعوب بربر ناقصو الإنسانية، لا تزيد كثيرًا عن فصائل الأنعام، وقد عبَّر عن وجهة نظرهم أصدق تعبير وصاغها في قالب نظرية بيولوجية اجتماعية كبير فلاسفتهم أرسطو؛ إذ يقرر أن الآلهة قد خلقت فصيلتين من الناس: فصيلة زوَّدتها بالعقل والإرادة، وهي فصيلة اليونان، وقد فطرتها الآلهة على هذا التقويم الكامل؛ لتكون خليفتها في الأرض وسيدة على سائر الخلق، وفصيلة لم تزوِّدها إلا بقوة الجسم وما يتصل اتصالًا مباشرًا بالجسم، هؤلاء هم البرابرة. وهم ما عدا اليونانيين من الناس، وقد فطرتها الآلهة على هذا التقويم الناقص؛ ليكون أفرادها عبيدًا للفصيلة المختارة المصطفاة؛ (من كتاب السياسة لأرسطو؛ مترجم).

 

وكانت اليهودية والنصرانية تبيحان الرقَّ وتعترفان به، ويحثُّ رسل المسيحية العبيد على طاعة سادتهم طاعة كطاعتهم للمسيح نفسه عليه السلام!

 

وكان في الجزيرة العربية كلها أميون سُلبت آدميتهم وسُرقت إنسانيتهم، وأصبحوا يرسفون في أغلال الرقِّ، وسلاسل العبودية، ويُسَخَّرون تسخير الحيوانات والبهائم تمامًا.

 

وجاء الإسلام ليرُدَّ للبشر – على اختلاف أجناسهم وألوانهم – كرامتهم، فساوى بين بني البشر جميعًا، وجعل مبدأ التقوى هو عِلَّة المفاضلة بينهم، وحَطَّمَ الرسول صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة فوارق اللون والجنس، وقضى على التمييز العنصري قضاءً تامًا، عندما رفع بلال بن رباح على ظهر الكعبة صادحًا بكلمة التوحيد، وآخى قبل ذلك بين عَمِّه حمزة ومولاه زيد.

 

وأعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع هذه المبادئ:

فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني في الكبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَنْتُمْ بَنُوُ آدَمَ وآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، وَأَنَهُ لَاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، وَلَاَ أَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ إِلا بِالتَّقْوَى»؛ (الصحيحة:2700).

 

فكانت الدعوة إلى حرية النفس، وإلى القضاء على العبودية، فالأصل في الإسلام أن الناس أحرار وليسوا عبيدًا، وذلك بحكم انتمائهم لأبٍ واحدٍ، وبطبيعة ولادتهم هم أحرار، وقد جاء الإسلام بإقرار هذا الأصل في زمن كان الناس فيه مُستعبدين، وقد ذاقوا من أصناف الذُّل والاستعباد ألوانًا!

 

وبعد هذه المقدمة يمكن تلخيص خُطَّة الإسلام الحكيمة في معالجة هذه المشكلة الإنسانية، وهي عتق العبيد وتحريرهم:

ففي بداية الأمر كانت وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بالعبيد مفتاحًا من مفاتيح تأهيل المجتمع لتقبُّل تحريرهم وعتقهم، فقد حض الرسول صلى الله عليه وسلم، على المعاملة الحسنة لهم، حتى لو كان ذلك في الألفاظ والتعبيرات، فقال: «لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلاَمِي وَجَارِيَتِي، وَفَتَايَ وَفَتَاتِي»؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

كما أوجب الإسلام إطعام العبيد وإلباسهم من نفس طعام ولباس أهل البيت، وألاّ يُكلَّفوا ما لا يطيقون، فيروي جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – فيقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بالمملوكين خيرًا، ويقول: «أَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأكُلُونَ، وَأَلبِسُوُهُمْ مِنْ لَبُوسِكُمْ، وَلَا تُعذِّبُوَا خَلقَ اللهِ عز وجل»؛ (رواه الإمام مسلم).

 

وغير ذلك من الحقوق التي جعلت من العبد كائنًا إنسانيًّا له كرامة لا يجوز الاعتداء عليها، ولك أن تقارن بين قول بولس لأهل أوفسيس: أيها العبيد، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح، لا بخدمة العين كمن يرضى الناس بل كعبيد المسيح[1].

 

وكذا قول بطرس الرسول: أيها الخدام، كونوا خاضعين بكل هيبة للسادة[2].

 

قارن بين هذين النصين من العهد الجديد وبين قول إمام الأنبياء وخاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم: «إخْوَانُكُمْ –أي عبيدكم– خَولُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ فَمَنْ كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَس، وَلا تُكِلِّفُوهمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإنّ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ»؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

يا لعظمة الإسلام! ويا لعظمة نبي الإسلام! ويا لسمو تعبيره! بينما يأمر بولس الرسول أهل أوفسيس – كما ورد في العهد الجديد – بأن يطيعوا سادتهم بخوف ورعدة، ويناديهم أيها العبيد؛ إذ بنا نرى نبي الإسلام محمدًا صلوات الله وسلامه عليه، يرفع من شأن هؤلاء العبيد ويجعلهم إخوة للأحرار تمامًا، ويكلِّف سادتهم بأن يعاملوهم معاملة الأخ لأخيه، فيُطعمه مما يطعم منه أولاده، ويُلبسه مما يلبس منه هو نفسه، وألا يثقلوا عليهم في عمل ما، فإن كلفوهم عملًا شاقًّا، فعليهم أن يعينوهم على أداء هذا العمل.

 

فوق هذا كله يتسامى الإسلام الحنيف بمبادئه وتعاليمه، فيأمر أتباعه والمؤمنين به بالإحسان إلى الأرقاء العبيد تمامًا، كما يحسنون إلى والديهم وذوي قُرباهم، وجيرانهم وأصحابهم؛ يقول سبحانه وتعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء: 36].

 

وفي مرحلة أخرى مهمة جعل الإسلام عقوبة تعذيب العبيد وضربهم العتق والتحرر، لينتقل بالمجتمع إلى مرحلة التحرر الواقعي، فقد أخرج الإمام مسلم من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – كان قد ضرب غلامًا له، فدعاه فرأى بظهره أثرًا، فقال له: أوجعتك؟ قال: لا، قال: فأنت عتيق، قال: ثم أخذ شيئًا من الأرض، فقال: مالي فيه من الأجر ما يزن هذا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ ضَرَبَ غُلَامًا لَه حَدًّا لَمْ يَأْتِهِ، أَوْ لَطَمَهُ، فإنَّ كَفَّارَتَهُ أَنْ يُعْتِقَهُ»، وفي رواية في الصحيحين: «مَن لَطَمَ مَمْلُوكَهُ، أَوْ ضَرَبَهُ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ».

 

♦ وفي رواية عند الإمام أحمد أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم صارخًا فقال له رسول الله: «مَا لَك؟» قال: سيدي رآني أُقبِّلُ جارية فجبَّ مذاكيرَي[3]، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «عَلَيَّ بِالرَّجُلِ»، فَطُلِبَ فَلَمْ يُقْدَرْ عَلَيْهِ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للغلام: «اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ».

 

ويروى الإمام أحمد أيضًا في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ مَثَّلَ بِعَبْدٍ عَتَقَ عَلَيْهِ».

 

♦ وجعل الإسلام أيضًا التلفظ بالعتق من العبارات التي لا تحتمل إلا التنفيذ الفوري:

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك: «ثَلَاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكَاحُ، وَالطَّلَاقُ، وَالعِتَاقُ»؛ (مسند الحارث 503، ورواه البيهقي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه موقوفًا).

 

♦ وحرَّم الإسلام استرقاق الأقوياء للضعفاء عن طريق البغي والعدوان:

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قَاَلَ اللهُ تَعَالىَ: ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ».

 

♦ كذلك أباح الإسلام للملوك أن يشتري نفسه من مالكه بمال يدفعه له ولو أقساطًا:

ودليل ذلك قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ[4] مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: 33].

 

وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثَلاثَةٌ حَقٌّ عَلَىَ اللَّهِ عَوْنُهُمْ: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَالْمُكَاتَبُ[5] الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ».

 

وبهذا مكَّنَ الإسلام العبيد من استعادة حريتهم بالمكاتبة، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك؛ حيث أدَّى عن جُوَيْرِيِة بنت الحارث ما كوتبت عليه وتزوجها، فلمَّا سمع المسلمون بزواجه منها، أعتقوا ما بأيديهم من السبي، وقالوا أصهار رسول الله، فأُعتق بسببها مائة أهل بيت من بني المصطلق؛ (السيرة النبوية لابن كثير: 3 /303).

 

وأكثر من ذلك؛ حيث شرع الإسلام عتق العبيد من مصارف الزكاة؛ فقال الله تعالى: {إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ} [التوبة: 60].

 

وكذلك أوجب الإسلام عتق الرقاب عند الوقوع في بعض المخالفات الدنية؛ كدية القتل الخطأ، والظِّهار، والحنث في اليمين، والجماع في نهار رمضان، وتفصيل هذا في كتب الفقه.

 

كذلك حرَّر الإسلام أمَّ الولد بعد وفاة سيدها، وقد رغَّب الإسلام في عتق الأمة وتزوجها:

فقد أخرج البخاري من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّما رَجُلٍ كانَتْ عِنْدَهُ ولِيدَةٌ، فَعَلَّمَها فأحْسَنَ تَعْلِيمَها، وأَدَّبَها فأحْسَنَ تَأْدِيبَها، ثُمَّ أعْتَقَها وتَزَوَّجَها فَلَهُ أجْرانِ…».

 

وقد أعتق الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة صفية بنت حُيَيِّ بن أخطب، وجعل عتقها صداقها؛ (رواه البخاري ومسلم).

 

وكذلك دعا الإسلام إلى عتق الرقاب وجعل ذلك سبيلًا للنجاة من النار:

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَعْتَقَ امْرأً مُسْلِمًا، إلِاَّ اسْتَنْقَذَ اللَّهُ بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ عُضْوًا مِنَ النَّارِ».

 

وفي الصحيحين أيضًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «مَن أعتَق رَقَبةً مُسلِمةً، أعتَق اللهُ بكُلِّ عَضوٍ منه عَضوًا مِن النَّارِ، حتَّى فَرْجَه بفَرْجِه»، وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم أيضًا: «أيُّما امْرِئٍ مُسلِمٍ أعْتَقَ أمْرأً مسلِمًا كان فِكاكَهُ من النَّارِ يُجزِي كلُّ عُضوٍ مِنه عُضوًا مِنهُ، وأيُّما امْرِئٍ مُسلِمٍ أعْتَقَ امْرَأَتَينِ مسلِمتَيْنِ كانَتا فِكاكَهُ من النَّارِ يُجزِئُ كلُّ عُضوٍ مِنهُما عُضوًا مِنه، وأيُّما امْرأةٍ مُسلِمةٍ أعْتَقَتْ امرأةً مُسلِمةً كانتْ فِكَاكَهَا من النارِ يُجزِئُ كلُّ عُضوٍ مِنهُا عُضوًا مِنها»؛ (رواه الإمام مسلم).

 

♦ وجعل الإسلام عتق الرقاب من القُرب التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الرقاب أفضل؟ قال: «أَغْلَاهَا ثَمَنًا وَأَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا».

 

وقد ورد أن الرسول صلى الله عليه وسلم أعتق 63 نسمة، وأعتقت عائشة رضي الله عنها 69 نسمة، وأعتق أبو بكر رضي الله عنه كثيرًا، وأعتق العباس رضي الله عنه سبعين عبدًا، وأعتق عثمان رضي الله عنه عشرين، وأعتق حكيم بن حزام رضي الله عنه مائة، وأعتق عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – ألفًا، وأعتق عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ثلاثين ألف نسمة؛ (ذكر ذلك الكتاني في كتابه التراتيب الإدارية ص 94 – 95).

 


[1] الإصحاح السادس 5/8 من رسالة بولس في العهد الجديد. مترجم.

[2] رسالة بطرس الأولى الإصحاح الثاني من العهد الجديد. مترجم.

[3] جبَّ مذاكيره: أي خصاه.

[4] يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ: أي يريدون شراء حريتهم عن طريق المكاتبة.

[5] الْمُكَاتَبُ: أي العبد الذي أراد أن يعتق نفسه من سيده، وكاتبه على ذلك.

 


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الغيبة – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة المغتاب يَخسر حسناتِه مِن حيث لا يَشعر، ويُعطيها رغمًا عن أنْفِه إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *