منذ حوالي ساعة
كما أنها ليست لوجه الله ولا تضامنا مع فلسطين، إنما كلها في إطار تحقيق غاية إيران بالهيمنة على المنطقة كلها ……….
كتب أحد الاخوة منشورًا على الفيسبوك أحسست وكأنه يحاول تجميل الحوثيين بدرجة ما فكتبت معلقًا عليه بهذا النص:
((الزيدية كمذهب تغيرت في العصر الحديث وصارت أقرب للإمامية منها لأهل السنة ولدي بحث يرصد هذه التغيرات السيئة عندما أجده سأرسله لك فهم الآن غير أيام ابن تيمية والشوكاني هذا أولا.
أما ثانيا، فإن الحوثية أعطت الزيدية بعدا طائفيا أشد غلوا بسبب أغراضها السياسية وارتباطاتها بإيران وما عملوه من قمع وإجرام تجاه أهل السنة عند سيطرتهم على صنعاء بما في ذلك اقتحام مساجد اهل السنة وجامعاتهم وبيوتهم واهانة حريمهم بل ربما احتجاز حريم الهاربين كل هذا أشهر من أن نناقشه فضلا عن ان ننكره..
ثالثاً، صحيح أنا معك في انتقاد الذين حاولوا ومازالوا يحاولون صرف بوصلة الصراع عن الصهاينة وتوجيهها للشيعة حتى في ظل الإبادة الجارية في فلسطين.
ولكن أي شخص يفهم ألف باء سياسة ومتابع ما يجري في المنطقة لا يمكن لبصيرته أن تغفل عن أن كل طلقة أطلقها المحور الشيعي ضد الصهاينة فهي محسوبة أصلا بعناية فائقة كي لا تقطع حبل الوصل بين إيران وأوروبا وأمريكا.
كما أنها ليست لوجه الله ولا تضامنا مع فلسطين، إنما كلها في إطار تحقيق غاية إيران بالهيمنة على المنطقة كلها بمباركة وإقرار أمريكي، والخلاف بينهم وبين الغرب على حجم ومساحة الهيمنة.
ولذلك فهم مختلفون حتى الآن ويحاولون الوصول لاتفاق بتقاسم النفوذ على المنطقة نعم رفضنا التشويش على الضربات المائعة التي ضربها شيعة لبنان والعراق وإيران واليمن في فلسطين لكن ذلك لا ينفي فهمنا لحجم وطبيعة هذه الضربات الهزيل قارن مثلا ما فعله الأخ الأردني (رحمه الله) في المعبر الأردني ولا محمد صلاح عند الحدود المصرية ولا حتى الشاب اليساري الأمريكي فكل منها اصابت اكثر من مئات الصواريخ والمسيرات الشيعية التي اطلقت على فلسطين..
ولذلك المحور الإيراني تصيبه الهستيريا من نجاح أهل السنة في سوريا ونجاحات إردوغان في المنطقة لأن كل هذا يصنع قوة سنية تضاهي المحور الإيراني الشيعي الطائفي وتوازن القوة معه ومع مرور الوقت ستأخذ من نفوذ إيران الشيعية لصالح أهل السنة..
وأخيرا أرجوك تواصل وتكلم مع أشخاص غير متدينين البتة من أهل السنة ممن مروا بالعراق أو لبنان أو سوريا أو اليمن وعاشوا في أي منها الممارسات الطائفية المجرمة التي جرت وتجري في أماكن هيمنة الشيعة كي تدرك حجم المأساة التي جعلت أكثر أهل السنة بعدا عن التدين يتحولون لطائفيين متعصبين لأهل السنة ويكرهون الشيعة فأنا قابلت ناس كثير هكذا وحكوا لي الكثير..
كما لازلت أذكر فيديو كان منتشرا على الإنترنت ولم تكذبه الحكومة العراقية منذ سنوات هذا الفيديو وثق كيف أن كمين تابع الحشد الشعبي أوقف امرأة وابنها في العراق واغتصب المرأة أمام ابنها وأخذوا يقولون للولد شايف أمك ماذا نعمل معها كذا..الخ
ثم اغتصبوا الولد نفسه وكل هذا هم من صوروه فيديو ونشروه من أجل إذلال أهل السنة وإهانتهم، ووقتها قالت الحكومة العراقية سنحقق في الحادثة ولم تصدر أي نتيجة لتحقيق بعدها طبعا..
الوعي السياسي يدفعنا لئلا نعرقل لا إعلاميا ولا معنويا أي ضربات لهم ضد الكيان مهما كانت تافهة ولكن نفس الوعي يمنعنا من أن نغفل مشروعهم الاستراتيجي الطائفي المجرم وجرائمهم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها أو يشجعون على ارتكابها ضد أهل السنة في كل مكان خاصة سوريا والعراق ولبنان واليمن وأفغانستان ولا ننسى أنهم ساعدوا أمريكا في غزو واحتلال أفغانستان وكذا العراق..
أبسط شيء يا أخي أنهم يقفون جنبا إلى جنب في تمويل وتسليح أكراد تركيا وسوريا ضد حكومة إردوغان حتى آخر لحظة وبذلك هم كتفهم في كتف إسرائيل في هذا الأمر!
Source link