القرار الغائب – طريق الإسلام

منذ حوالي ساعة

لكن برأيي أعظم قرار تتخذه في حياتك هو أن تزكّي نفسك، يقول المولى جل شأنه {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} والفلاح هنا بمعنى الفوز والنجاح و إصابة خيريّ الدنيا و الآخرة

الحياة عبارة عن تراكم لقرارات صائبة و خاطِئة و جزء منها كان صحيحاً في وقته، لكن مع الأيام وارتداء نظارة الحكمة يتبين لنا هفوة ذاك القرار، والمرء غالباً يصبح لديه شجاعة في تقييم مواقف الماضي لأنه يتكلم عن بعد ويأمن آثار كلامه، وفي الغالب لو كان في نفس الحدث سوف يرتكب نفس الفعل الذي يرفضه الآن، والعاقل يتخفف من أوهام ملائكِيته التي بمقتضاها يريد أن تكون كل قرارته صواب، اجتهد الآن و الزمن يخبرك بالنتيجة.

والعازمي يقول بعاميته: 
“لولا الخطا محدن عرف قيمة الصح”

يتداول في كتب التطوير أن أهم ٣ قرارات تتخذها:
١-قرار التخصص الجامعي. 
٢-قرار الوظيفة.
٣-قرار اختيار الزوجة؛ لأن لها ما بعدها من نتائج.

لكن برأيي أعظم قرار تتخذه في حياتك هو أن تزكّي نفسك، يقول المولى جل شأنه {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} والفلاح هنا بمعنى الفوز والنجاح و إصابة خيريّ الدنيا و الآخرة. هذا القرار يؤتي أكله عندما لا نتعامل معه ببعد عاطفي فقط، و إنمّا بحضوره المكثف لكل شؤون الحياة.

اللهمّ آتِ نفوسنا تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليُّها ومولاها.


Source link

عن Mohamed Alsharif

شاهد أيضاً

الإلحاد ومشكلة وجود الشر: حجتهم أم معضلتهم؟

تُعتبر “مشكلة” وجود الشر في العالم من أشهر وأبرز حجج الملحدين واللاأدريين، وهي من القضايا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *