أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين، أن ألمانيا مستعدة لنشر حوالي 4000 جندي في ليتوانيا بشكل دائم مقابل 850 حالياً لتعزيز الجانب الشرقي لحلف الناتو.
وقال بيستوريوس في فيلنيوس بحسب تسجيل أرسلته وزارته: “ألمانيا مستعدة لنشر لواء كبير بشكل دائم في ليتوانيا”. وقال إن الشروط المسبقة لهذا الانتشار هي “البنية التحتية المناسبة” ميدانياً وكذلك “التوافق مع خطط الحلف الأطلسي”.
وأضاف الوزير أن شرط نشر هذه القوات هو إنشاء البنية التحتية اللازمة لبقاء القوات الألمانية هناك وتوفير إمكانية إجراء التدريبات.
وتقود ألمانيا بالفعل مجموعة القتال التابعة لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، وهي كتيبة معززة قوامها حوالي 1000 جندي وتهدف إلى تعزيز الجناح الشرقي للحلف.
وتستضيف ليتوانيا قمة الناتو الشهر المقبل. وزار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ اليوم ليتوانيا. وقال بتصريحات اليوم من هناك إن تمرد مجموعة فاغنر المسلحة في روسيا يثبت أن عملية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكرية في أوكرانيا كان “خطأ استراتيجياً”.
وأكد ستولتنبرغ لصحافيين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس: “نتابع الوضع في روسيا. والأحداث التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع شأن روسي داخلي وإثبات إضافي على الخطأ الاستراتيجي الجسيم الذي ارتكبه الرئيس بوتين من خلال ضمه غير القانوني للقرم وشن الحرب ضد أوكرانيا”.
ستولتنبرغ في ليتوانيا اليوم
وبعدما أنهى قائد فاغنر يفغيني بريغوجين تقدم قواته نحو موسكو السبت، قالت موسكو إنه سيغادر روسيا إلى بيلاروسيا ولن توجه له اتهامات.
وقال ستولتنبرغ: “نحن نتابع أيضاً الوضع في بيلاروسيا” التي أرسلت إليها موسكو ذخيرة نووية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأضاف: “ندين إعلان روسيا عن نشر أسلحة نووية. هذا متهور وغير مسؤول.. لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية لكن حلف شمال الأطلسي يبقى متيقظاً”.
الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا الذي شارك في المؤتمر الصحافي في فيلنيوس إلى جانب ستولتنبرغ قال للصحافيين إن “أحداث نهاية الأسبوع الماضي في روسيا أظهرت أن نظام الكرملين يعاني من عدم استقرار. يمكن توقع تحديات مماثلة أو حتى أكبر في المستقبل”.
وأضاف أن تمرد فاغنر الفاشل يمكن أن يؤثر على أمن المنطقة وتمركز مجموعة فاغنر في بيلاروسيا “يمكن أن يشكل عاملاً إضافياً” لذلك.
Source link