مع استحواذ مجموعة فاغنر وقائدها يفغيني بريغوجين على الاهتمام العالمي بعد التمرد القصير الذي أعلنه قبل أيام ضد موسكو، بدأت تتكشف قصص كانت طي الكتمان في السابق، شبيهة بالروايات البوليسية عن وجود أشباه للرجل استخدمهم في مهمات حول العالم.
فقد كشفت خدمة مكافحة التجسس الليتوانية، اليوم الأربعاء، أن جواز سفر عُثر عليه خلال بحث في مكاتب روسية لقائد مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، استخدمه شبيهه لدخول ليتوانيا في عام 2020 في محاولة لإثارة البلبلة والفضيحة الإعلامية.
وقالت خدمة الأمن الليتوانية في منشور على “فيسبوك”، اليوم، إن “جواز السفر الذي صدر لشبيه بريغوجين استخدم في عام 2020 لشن هجوم إعلامي على ليتوانيا”.
إثارة البلبة في أوروبا
وأوضحت أن الهدف هو تقويض التضامن الأوروبي بجعله يبدو كما لو أن بريغوجين نفسه قد تحدى العقوبات لزيارة ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي.
كما لفتت إلى أن العثور على جواز السفر في مكتب بريغوجين يشير إلى أن الرجل نفسه كان جزءاً من المؤامرة.
During the search in Prigozhin’s office a passport was found, of the man with the same DOB he hired to change name and impersonate him to show how weak EU travel restrictions are (I wrote about this story back in 2020: https://t.co/3sgjniCxav) pic.twitter.com/glK3u2cxu1
— Mark Krutov (@kromark) June 24, 2023
وجاء في البيان أن “المخابرات الليتوانية تقدر أن الوثيقة تثبت أن الهجوم الإعلامي نفذ من قبل أشخاص يسيطر عليهم بريغوجين، وربما بالتنسيق مع الأجهزة السرية للنظام الروسي”.
في موازاة ذلك، نشر موقع Fontanka.ru الروسي يوم الأحد صوراً يُزعم أنها التقطت أثناء مداهمة قوات الأمن الروسية لمقر مجموعة فاغنر في سان بطرسبرغ، بما في ذلك جوازات سفر باسم بريغوجين لكن تم حذف الصور في وقت لاحق.
ويبدو أن صورة في أحد جوازي السفر تتطابق مع صورة نشرتها إدارة أمن الدولة لمكافحة التجسس الليتواني عام 2021 لرجل قيل إنه سافر باسم بريغوجين.
جوازات سفر مزيفة
يشار إلى أن الأمن الروسي عثر على جوازات سفر مزيفة مع صور يفغيني بريغوجين أثناء البحث في فندق Trezzini في سانت بطرسبرغ، والذي يعتبر مكتب بريغوجين، ممول مجموعة فاغنر.
وأفاد موقع pravda بأن بريغوجين سرق هوية شخص حقيقي، ويدعى ديمتري جيلر، كان يتعالج في عيادة اسمها (Sogaz) مرتبطة بابنة الرئيس فلاديمير بوتين الكبرى ماريا فورونتسوفا.
وفي قاعدة عملاء العيادة، تم تمييز اسم جيلر على أنه “VIP VIP” أي شخص مهم للغاية، وأشار رقم بطاقة العميل إلى أنه كان زائراً لفترة طويلة للعيادة، في إشارة إلى أنه قد يكون بريغوجين.
وفي 24 يونيو/حزيران، نشرت صحيفة Fontanka في سانت بطرسبرغ، خبراً ثم حذفته، يفيد بالعثور على عدة جوازات سفر أثناء التفتيش.
وكان لدى العديد منها صورة بريغوجين بأسماء مختلفة، مثل ديمتري جيلر وأوليج سيمينوف وديمتري بوبروف.